لقد أثبتت النقوش والرسوم التى زينت بها المعابد والمقابر أن قدماء المصريين فهموا الحياة بصورة افضل ، وكانت أدوات الزينة ومواد التجميل التى وجدت فى هذه المقابر شاهداً على ذلك، كما تفنن الفنان المصرى في نحت أدوات الزينة وقوارير العطور والكحل ومساحيق التجميل ليقدم لنا دليلاً آخر على ماتمتعت به المرأة الفرعونية من مكانة واهتمام فى مجتمعها.
ويبدو أن المصري القديم كان حريصاً كل الحرص على تقديم أدوات الزينة ومساحيق التجميل والعطور كهدايا غالية لامرأته لتصبح فى أجمل صوره تسر قلبه وتسعده. ولعل المرأة الفرعونية بدورها أدركت أهمية جمالها، فمن ثم حرصت على اظهاره. ويحكي لنا التاريخ عن أشهر الملكات الفرعونيات اللاتي أدركن سر جمالهن وبرعن فى ابرازه واستغلال فى تحقيق النفوذ والسطوة لدى الرجال، مثل ((كليوباترا ))
و ((نفرتيتي)) و((حتشبسوت ))، وأن جمالهن لايزال حتى الآن منبعاً لإلهام الفنانين والمبدعين وخبراء التجميل. فالتراث الفرعوني في الجمال، تراث غني وحافل، ليزال العالم كله يدرسه ويقتبس منه الى يومنا هذا رغم التقديم الهائل الذي تحقق في هذا المجال