-
- الكود:
الثامنة هذا الموسم أمام الاتحاد السكندرى بهدف للاشىء أحرزه محمد جابر فى
المباراة التى جمعت الفريقين، أمس الأول، على أرض ملعب ستاد الإسكندرية
ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من بطولة الدورى الممتاز.ودخل
الفريق النفق المظلم بأخطاء لاعبيه المفلسين وفشل جهازه الجديد وعجز
الإدارة عن إيجاد أى حل، وبات مهدداً بالهبوط إلى القسم الثانى فى سابقة
تاريخية.عاشت الجماهير البيضاء ليلة حزينة، وتحسرت على التاريخ
الذى ينهار بأقدام لاعبين لا يصلحون، فقدوا الثقة والروح والانتماء ولم
يعودوا يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء.وعقب اللقاء صبت الجماهير
جام غضبها على اللاعبين وطالبت برحيلهم، خاصة المتخاذلين منهم وإقالة
الجهاز الفنى الجديد بقيادة السويسرى دى كاستال، المدير الفنى، لفشله فى
إحداث أى تغيير، بل تردت الأحوال بشكل أكثر، وخسر الفريق مباراتين
متتاليتين أمام المحلة والاتحاد، وتأكد الجميع من عدم قدرة المدرب
السويسرى على السيطرة على اللاعبين.ووضح عجزه التام من خلال
تشكيلاته الغريبة وعدم وجود أى هوية فنية للفريق خلال اللقاءين، والغريب
أنه رفض الدفع بمحمد المرسى الوافد الجديد من المنصورة، رغم مطالبة البعض
له بالاعتماد عليه أمام الاتحاد، خصوصاً أنه اعتاد التسجيل في الاتحاد،
وسجل هدفين فى مرمى الفريق السكندرى عندما كان لاعباً فى المنصورة، حيث
سجل ثلاثة أهداف من أربعة فى الكأس هذا الموسم، فى مرماه بنفس البطولة
العام الماضى، فضلاً عن إصرار كاستال على الاستعانة بشريف أشرف لمجرد
إحرازه هدفين مع فريق الشباب، ورغم تحذير البعض له من هذه الخطوة.كما
شنت الجماهير وأعضاء النادى هجوماً شرساً على مجلس الإدارة برئاسة الدكتور
محمد عامر لعدم قدرته على انتشال الفريق من كبوته، وتفرغ أعضائه للخلافات
الشخصية والظهور فى وسائل الإعلام من أجل الشهرة فقط، وطالبت باتخاذ موقف
حاسم من حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، لإصراره على المجلس المعين
الذى ضم الأصدقاء فقط، دون الرياضيين، ورفضه إجراء الانتخابات.وشهد
ستاد الإسكندرية حالة غضب عارمة من الجماهير حزناً على فريقها، واضطر
الجهاز الفنى واللاعبون إلى الهروب من الأبواب الخلفية للاستاد خوفاً من
بطشهم.فيما التقى مرتضى منصور ـ الذى حضر المباراة من المقصورة وسط
غياب تام لمسؤولى الإدارة ـ بالجماهير، عقب اللقاء، وأخذ يردد: «سأعود
للزمالك.. انتظرونى» وحضر إلى جانب مرتضى كل من هانى زادة وخالد لطيف عضوى
مجلس إدارة النادى سابقاً، وانشغل مرتضى بمبادلة التحية والقفشات مع
الجماهير.وفى أول رد فعل، عرض الدكتور محمد عامر، رئيس المجلس،
تسليم النادى للمهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، من منطلق أنه
المسؤول الأول عن الرياضة، وأنه صاحب قرار تعيين المجلس.يأتى هذا
وسط انتقادات حادة من أعضاء النادى وجماهيره ومسؤوليه السابقين والحاليين
لرئيس المجلس القومى، الذين حملوه مسؤولية تدهور النادى وإهدار تاريخه.وعلمت
«المصرى اليوم» أن عامر شرح لصقر أسباب الانهيار، والظروف الصعبة التى
واجهها خلال الفترة الماضية، متهماً أيادى خفية من خارج النادى ومسؤولين
سابقين بالعبث بالفريق حتى لا تقوم له قائمة من أجل خدمة مصالحهم الشخصية.فيما
اعتبر المستشار أحمد البكرى، عضو مجلس الإدارة، أن ما يحدث أمر طبيعى
للخلافات القائمة داخل المجلس، وقال: حذرت مراراً داخل الجلسات وتنبأت بما
يحدث منذ أن تم تعيين اللجنة المؤقتة، وطالبتهم باتخاذ قرارات حاسمة
وصارمة لإنقاذ النادى، لكنهم لم يسمعونى ولم يهتموا بكلامى، واعتبرونى
خارجاً عن سياسة النادى، وقال: سأظل أعلن موقفى صراحة ولن أتراجع، وتابع:
اسألوا الدكتور عامر عن الأوضاع المتردية لأنه الوحيد الذى يملك الإجابة.فيما
يعقد مجلس الإدارة خلال الساعات القليلة المقبلة جلسة طارئة لتشكيل لجنة
للكرة وبحث تعيين الدكتور محمود سعد، مديراً للكرة، لفرض المزيد من
الانضباط والالتزام على اللاعبين، كما يدرس المجلس تعيين جهاز فنى وطنى فى
حالة إقالة السويسرى دى كاستال، المدير الفنى، وجهازه المعاون لإنقاذ
الفريق من خطر الهبوط. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه كاستال، المدير
الفنى، أنه سيرحل عن الفريق فى حالة عدم تحقيق الفوز على المصرى، الأربعاء
المقبل.ووفقاً لمصدر مسؤول، فإن المجلس سيتخذ قراراته الحاسمة تجاه الجهاز الفنى واللاعبين خلال ساعات قليلة.بينما
حمل سامى الشيشينى، المدرب العام، مسؤولية هزيمة الفريق للاعبين، وأكد
أنهم فقدوا الثقة فى أنفسهم ولم يلتزموا بتعليمات الجهاز الفنى، وأشار إلى
أن الفريق لم يحرز هدفاً واحداً خلال ٦ مباريات، فما ذنب الجهاز الحالى
الذى تولى المسؤولية فى مباراتين فقط، وأعرب عن يأسه فى إصلاح الأوضاع،
وقال: لا أعرف أين الخلل واللاعبون زادوا سوءاً فى الفترة الأخيرة.ورفض
محمد أبوالعلا تحميل المسؤولية للاعبين، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى
اليوم»: اللاعبون ليس لهم ذنب، وإنما الذين يتحملون المسؤولية هم أصحاب
المصالح الشخصية والباحثون عن الشهرة، وأكد أن جميع المجالس المتعاقبة بما
فيها المجلس الحالى تتحمل المسؤولية وليس اللاعبين، وتساءل: كيف يؤدى
اللاعبون فى مناخ سيىء وملىء بالصراعات والمصالح الشخصية، انظروا للأجواء
المتوفرة فى الأهلى قبل أن تقارنوا بمستوى لاعبيه أو البطولات التى
يحصدونها.وشدد على أن الأوضاع ستزداد سوءاً طالما أن المناخ السيىء سيظل على ما هو عليه فى النادى.